نعود بهذا الفيديو مع المشاهد بالزمن إلى الوراء، إلى أيّام كان خوض السّاحة الفنّية يحتاج للكثير من الجهد والمثابرة، وإلى دراسة خطوات عديدة تكلّف السهر ليالٍ وليالي.
ليعود المشاهد إلى وقت أمضت نجمته سنوات وسنوات من المثابرة من أجل الوصول إلى عالم الأضواء، ولتلمع بإشراقة صوتها، وسطوع حنجرتها، لتلقّب بشمس الأغنية اللبنانية. فالكثيرون سألوا كيف للنجمة أن تلتقي والشمس بالوقت نفسه، ولكن إذا نظروا إلى ابنة الكرم اليوم ومهارتها ومكانتها الفنية، لعرفوا ما قيمة هذا اللقب.
"ستوديو الفن"، اسم خرّج العشرات من الأصوات الناجحة، ليحملهم إلى عالم برّاق، عالم حقّق لهم ما كانوا يطمحون اليه ولم يغفلوا عنه ولو لدقائق كي لا يضيع الحلم من بين ايديهم.
ففي رحلة قصيرة، ذهبنا إلى الزمن الجميل، إلى مقابلة أجريت مع الفنّانة نجوى كرم، خريجة برنامج ليالي لبنان، حيث حلت ضيفة على برنامج "ستوديو الفن" ، والتي عبّرت في بداية الفيديو عن مدى فخرها في حال وقفت على مسرح بعلبك، إذ قالت: "أنا أحلم أن أقف على مسرح بعلبك، كما وبودّي المشاركة في عمل مسرحي غنائي، ولكن الأستاذ لحّود لا يريد أن يتبنّاني".
وخلال المقابلة، طرح ماريو عبّود، المشترك عن فئة التقديم، سؤالا حول الجهد الّذي تبذله نجوى من أجل دراسة الموسيقى. فأجابت بكل بساطة، أنّها دائماً تضع علامة الصّفر لنفسها من أجل الشعور بأنّها تلميذة، الأمر الّذي يدفعها أكثر للوصول إلى ما تريده.
وعندما تابعت المذيعة مقابلتها مع كرم، طرحت عليها سؤالا عن قوّة الدّمج بين المرأة المتحدّية وتلك العاطفية الّتي يجدها متابعوها في شخصيّتها، فردّت بكامل ثقتها "ما بحياتي اتحدّيت إلاّ ما حبّيت".وخلال الحلقة، أكّدت على إصرارها الغناء باللهجة اللبنانية لأنّها تتّقن لغتها الأم، ولا تتّقن تلك الخليجية.